تقارير كورية

سبوتيفاي وحذف الاستماعات: استراتيجية للحد من أرباح الفنانين أم إجراء رقابي؟

شهدت الآونة الأخيرة موجة من الجدل بعد أن قامت منصة سبوتيفاي بحذف عدد كبير من الاستماعات لفناني البوب والكيبوب، بما في ذلك أعضاء من فرقة بتس. هذه الخطوة أثارت تساؤلات عديدة حول دوافع سبوتيفاي، حيث انقسمت الآراء بين من يعتقد أنها محاولة لضبط الاستماعات المزيفة، ومن يرى أنها استراتيجية للحد من المدفوعات المستحقة للفنانين وزيادة أرباح المنصة.

بينما تزعم بعض المصادر أن هذه الاستماعات تم حذفها بسبب التلاعب أو استخدام برامج روبوتية لزيادة الأرقام بشكل غير طبيعي، يرى آخرون أن حذفها يخدم مصلحة سبوتيفاي بالأساس، إذ يؤدي إلى تقليل المدفوعات المستحقة للفنانين.

تعتمد سبوتيفاي على نموذج دفع مبني على عدد الاستماعات، مما يعني أن حذف أي استماعات يؤدي مباشرة إلى تقليل إجمالي العوائد التي يحصل عليها الفنانون. وهنا تبرز الشكوك حول ما إذا كانت هذه الممارسات تهدف فقط إلى ضبط النظام أو أنها جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقليل المدفوعات للفنانين.

وضع الاكتشاف أو التشغيل التلقائي أو أوتبلاي: شكل حديث من “البايولا”؟

مقال لأكاديمية جرامي يتحدث عن اجراءات سبوتيفاي لتحقيق الأرباح من الفنانين

الأحد 2 فبراير جوائز سي بي إس رامى في الوقت الذي يطالب فيه المزيد من الناس بإعادة اختراع أسعار البث المباشر لتحسين الدفع للفنانين، تطلق سبوتيفاي وضعًا جديدًا يستحضر المخاوف السابقة بشأن مخالفات الرشوة داخل مجتمع الموسيقى. يقدم “وضع الاكتشاف” الخاص بـ سبوتيفاي للمبدعين الفرصة لزيادة ظهورهم العام مقابل معدل إتاوات منخفض، والذي يتراوح حاليًا بين 0.003 دولار و0.005 دولار لكل بث. تقلل ممارسة الرشوة، التي تتطلب تعويضًا مقابل البث من قبل المذيعين، من تنوع الموسيقى المضمنة في البث وتوفر حاجزًا غير عادل لدخول الفنانين الأصغر. في حين أن تشريعات الرشوة العتيقة الحالية لا تمتد إلى خدمات البث الرقمي، فإن سلوك سبوتيفاي المناهض للمبدعين المتمثل في إغراء المبدعين المتعثرين لمزيد من خفض معدل الإتاوات المنخفض بالفعل من أجل البقاء في المنافسة مع أقرانهم في مجتمع الموسيقى يذكرنا بممارسات الرشوة السابقة.

إلى جانب حذف الاستماعات، أثارت ميزة “وضع الاكتشاف” (Discovery Mode) التي أطلقتها سبوتيفاي جدلاً واسعًا. تتيح هذه الميزة للفنانين فرصة زيادة ظهورهم في قوائم التشغيل المقترحة، ولكن بشرط قبول عائد مالي أقل لكل استماع. حاليًا، تتراوح هذه العوائد بين 0.003 و0.005 دولار أمريكي لكل استماع، وهي بالفعل نسبة منخفضة مقارنة بالإيرادات التي تحققها المنصة من الإعلانات والاشتراكات.

يشبه البعض هذه الممارسة بسياسة “البايولا” التي كانت سائدة في البث الإذاعي، حيث كان الفنانون يدفعون لمحطات الراديو لضمان تشغيل أغانيهم بشكل متكرر. ورغم أن قوانين “البايولا” لا تنطبق على خدمات البث الرقمي مثل سبوتيفاي، إلا أن اعتماد المنصة على أسلوب مشابه يثير مخاوف بشأن عدالة توزيع العوائد المالية.

مشاركات ذا صلة

1 of 285

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *